me7yoo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

me7yoo

منتدى شباب بيت جالا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما بالكم خائفون يا مسيحيي العراق !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نخلة صراص
Admin
Admin
نخلة صراص


عدد الرسائل : 81
العمر : 36
الموقع : http://na5la88.hi5.com/
العمل/الترفيه : Student
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

بطاقة الشخصية
افكار:
حلول:

ما بالكم خائفون يا مسيحيي العراق !!! Empty
مُساهمةموضوع: ما بالكم خائفون يا مسيحيي العراق !!!   ما بالكم خائفون يا مسيحيي العراق !!! Icon_minitime2007-08-18, 10:49

ما بالكم خائفون يا مسيحيي العراق !!!

المونسنيور بيوس قاشا - الموصل

المونسنيور بيوس قاشا - الموصل

في البدء أنحني خشوعاً أمام الدماء الطاهرة للأبوين بولس اسكندر ورغيد كني ورفاقه الشمامسة والتي سُكِبَت شهادة لإيمانهم.

س. ن. ت ... شاب أسمر وسيم، رشيق القامة، متزوج وله ولدان، كان يتردد في صغره إلى دروس التعليم المسيحي، ثم بعد ذلك انضمّ في شبابه إلى أخوية الشبيبة. في عام 2003 افتقدتُه على غفلة وفكرتُ إنه سافر وترك البلاد. ولكن في إحدى زياراتي إلى عائلته اكتشفتُ إنه يتردد إلى إحدى الكنائس. فاستطعتُ أن أقابله مرة، وسألتُه عن سبب تركه للشبيبة، أجابني: إن المسيح واحد هنا وهناك.

لم أفلح في إعادته إلى الشبيبة، ومرّت الأيام وبدأت عمليات خطف الناس عام 2004. وفجأة، وإذ جرس الهاتف يرنّ، وصوت امرأة تنادي: أبونا تعال إلى مساعدتي، إن ابني "س" قد خُطِفَ من أمام داره حيث كان واقفاً على مسافة 100متر عن الدار. حملتُ نفسي وذهبتُ لزيارة العائلة.

وفي اليوم الثالث من خطفه، أُفرج عنه وعاد إلى بيته وقد غيّر إيمانه خوفاً من قتله، ففضّل الأولى على العملية الثانية، كما وطُلِبَ منه أن يغيّر هويته الشخصية وكاد يفعل ذلك، ولكن.....!!!.

هنا تساءلتُ: هل هذه هي الشبيبة التي مَثَلُها مار بهنام الذي حمل الإيمان في قلبه ليعلّمنا أن الحياةَ زائلة، فأحنى رقّبته للسياف، وهكذا أخته سارة ورفاقه الأربعين؟ ... هل الشهادة أصبحت أمراً ممنوعاً على المسيحيين، أم أمراً مخيفاً؟ ... أين أصبحنا من كلمات الإنجيل المقدس "سيضطهدونكم ويقدّمونكم أمام الولاة"؟ ... أين هو سرّ تثبيتنا الذي يعلّمنا أن نكون جنوداً أوفياء للدفاع عن إيماننا وعيشه في الشهادة والإستشهاد؟ ... أين أصبحت مسيحيتنا؟.

هذه القصة أكبرتني عمراً 5 سنوات، وتألمتُ كثيراً كثيراً، وبدأتُ أسأل نفسي: كيف نربي أجيالنا المسيحية ... هل إلى الرحيل والهزيمة أم إلى الرسوخ والثبات والشهادة!!!؟.

سبق الرب يسوع وأعلمنا بما تحمله مسيرة المؤمن الحقيقي من صعوبات وضيق، فقد قال:"الطريق صعبة التي تؤدي إلى الحياة وقليلون يدخلونها" (متى 14:7). صعوبتها تكمن في مدى إيماننا بمسيحيتنا وفي عيش هذا الإيمان، وفي مدى إنتمائنا إلى الذي اعتمدنا باسمه فكنّا مخلصين وأوفياء له ... وممّا قال:

* ما من تلميذٍ أسمى من معلِّمه، وما من خادم أسمى من سيّده (متى 24:10)

* إذا كانـوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم (يو 20:15)

* ستكونون مبغضين من الكل من أجل اسمي (متى 22:10)

* ويظن كل مَن يقتلكم إنه يقرّب قرباناً للرب (يو 2:16)

* ستبكون وتنوحون، ولكن العالم سيفرح (يو 20:16)

* سيسلّمونكم إلى المحافل، وتُقَدَّمون أمام الولاة، وتُقَرَّبون في المجامع (متى 17:10)

* ولكن بصبركم تقتنون نفوسكم (لوقا 19:21)

* لا تخافوا الذين يقتلون الجسد (متى 28:10) ... وأخرى عديدة.

إنها آيات صعبة الإحتمال، ولكنها السبيل الوحيد لإشهار إيماننا، وتعلن مدى تشبّهنا واشتراكنا في آلام المسيح من أجل خلاص الإنسان، إذ يقول مار بولس:"إنني أكمل في جسدي ما نقص من آلام المسيح" (كو 24:1). وكما يقول:"نحن نتضايق في كل شيء ولكن لا ننحصر. نتحيّر ولكن لا نيأس. ونُضطَهَد فنحتمل. يشفع علينا فنتضرع. إذ لا شيء يفصلنا عن محبة المسيح".

إن الرب أرادنا أن نكون شهوداً لرسالته "أنتم شهودٌ لي" (أع 33:2). والكنيسة في تاريخها الطويل، منذ أحد وعشرين قرناً، لم تُحرَم من هذه الشهادات، ولهذا بقيت وانتشرت ورسخت. فأمواج الإضطهاد كانت ولا زالت تعصف بها، والضغائن والأحقاد وأهواء الإنسان ونزواته تثور عليها، وأبواب الجحيم _ أي الشياطين ودُعاة الشرّ وعملاؤه ورجاله _ يقاومونها وهي لا تزال راسخة الأسس، حيّة، ناشطة لا تتزعزع أبداً ... ولكن الخوف لا يزال يسيطر على مسيحيي هذا الزمان، فالكثيرون يخافون المجابهة وجهاً لوجه مع الحقيقة، ومن الجهر بها والإعلان عن التمسّك بها خـوف التعرض للخطر فيبدأ المسيحي بأخذ مواقف ليّنة متخاذلة، فيتردد هنا ويراوغ هناك، وفي هذا كله يخاف على ضياع فرص تخدم مصلحته وأنانيته ودنياه الزائلة ومركزه الفاشل.

نعم، مسيحيو اليوم يعيشون في هاجس الخوف، فتراهم ضعيفو الإلتزام، وأصبحوا يفتقرون، لا إلى مال ولا إلى جاه، بل إلى رجال يصمدون في وجه الشر من أجل إعلان الحق ومن أجل أخذ المواقف الإيمانية الشجاعة، وبدون هذه المواقف يصبح المسيحيون أناساً جبناء، متردّدين في كل خطوة، ومتشكّكين في كل كلمة قالها الرب يسوع، فيبتعدون عن الإلتزام بمبادئ الإيمان رغم إدراكهم أن المسيحية ديانة برّاقة المظهر وجميلة القشور، فتراهم يملأون الكنائس في الإحتفالات ويتقدمون من المناولات في القداديس ويهيئون مناسبات أولادهم الدينية، ولكن الحقيقة يجب أن تقال: إنهم يخافون الإلتزام الإيماني الحقيقي، فيكون الفتور حصيلة الحياة، وتكون الحياة بين بين، فتكون المسيحية بالنسبة لهم ديانة لا تنبت إلا رجالاً يملأون فراغات الزمن وينسون أن إيمانهم لا يُنبت إلا أفواجاً من الأبطال والشهداء.

فالحقيقة يجب أن تقال: إن الإنسان لا يمكن أن يكون مسيحياً حقيقياً إلا إذا كان بطلاً غاصباً، لأن ملكوت الله يُغصَب والغاصبون يختطفونه (متى 12:11). والغاصبون هنا هم الشجعان الذين يصمدون ويحافظون على المبدأ رغم هجمات الإغراء واللذة السهلة المنال ... هم الذين يصمدون في المعركة كل ساعة وكل يوم حتى المنتهى "ومَن يثبت إلى المنتهى فذاك يخلص" (متى 22:10).

مَن منا لم يقرأ كيف استشهد المسيحيون الأوّلون؟ ... ومَن منا لم يقرأ ما فعله الرومان واليونان الوثنيون بأصحاب الإيمان الجديد _ إيمان المسيح _ كيف فرّقوهم ورموهم للوحوش وعذّبوهم أشنع العذابات؟ ... مَن منا لم يقرأ ما فعله الفرس المجوس بمسيحيي الشرق، والشاهد على ذلك كتاب "شهداء المشرق" للأب الجليل ألبير أبونا؟ ... مَن منا لم يقرأ ما فعله النازيون برجال الكنيسة وبرهبانها وراهباتها والمؤمنين أمثال "ماكسيميليان كولب"، كيف عذّبوهم وساقوهم إلى السجون؟ ... ومَن منا لم يقرأ تاريخ الشيوعية الملحدة في روسيا وأوربا الشرقية وما الذي صنعوه بأبناء الإنجيل؟، والشاهد على ذلك لا زال قريبٌ رغم رحيله، إنه يوحنا بولس الثاني _ خادم الله ونبي الرجاء _ الذي عاش المأساة النازية ومأساة الحربين العالميتين.

واليوم، مَن منا لم يقرأ أو يشاهد أو يسمع على مرأى الأمم المتحدة والإمبراطورية الأمريكية المحتلة والعصابات المرتزقة والتي تنصّب نفسها مرسَلة من الله فتُنزل آيات تكفر المسيحيين وتُجبرهم على دفـع الجزيـة أو الرحيل أو تزويج بناتهم لأمرائهم وأخرى وأخرى، وكل هذا أمام مرأى العالم والمحتلين وأوروبا التي تدّعي إنها تدافع عن المسيحية؟.

هؤلاء جميعاً لا يفتشون إلا عن مصالحهم، وماذا أفادت الأصوات التي صرخت فَبَحَّت عبر مظاهرات في دول العالم ... إنها لم تكن إلا أصوات في الصحراء لا يُسمع لها إلا صداها.

مَن منا لم يسمع من آبائه وأجداده كفاح آباءنا وأجدادنا الذين سبقونا، الذين تركوا كل شيء ولم يتركوا الإيمان؟، لأنهم كانوا مدركين أن البطولة والشهادة الأكيدة للإنجيل والإنتماء الوفي للمسيح يقود إلى الموت، وهذا مما جعل عدد الشهداء يزداد في صفوف الملتزمين الحقيقيين بالقيم الإنسانية وبالإيمان المسيحي.

نعم، إن الأكثرية المطلقة تخاف أن تصل إلى الموت، فتراها تقع في الجبن والفتور والإهمال وحتى النكران، ولا يخصّها شأن وفائها لإيمان جرن عمادها، بسبب الخوف كما حصل للشاب الذي سردتُ قصته في البداية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://me7yoo.yoo7.com/
 
ما بالكم خائفون يا مسيحيي العراق !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
me7yoo :: الفئة الأولى :: الموضيع الدينيه-
انتقل الى: