me7yoo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

me7yoo

منتدى شباب بيت جالا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أفكار في قطار...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نخلة صراص
Admin
Admin
نخلة صراص


عدد الرسائل : 81
العمر : 35
الموقع : http://na5la88.hi5.com/
العمل/الترفيه : Student
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

بطاقة الشخصية
افكار:
حلول:

أفكار في قطار... Empty
مُساهمةموضوع: أفكار في قطار...   أفكار في قطار... Icon_minitime2007-08-20, 11:26

أفكار في قطار...

الأب رفعـت بدر



1

من جديد في القطار، عائدا من فيرونا الى روما.

أفكر برعية السماكية جنوب ألأردن. بعد قليل اكليل لأحد الأصدقاء : داود حجازين وهو كاتب في هذا الموقع على الانسة




راوية مدانات ، أصلي من أجلهما .

أفتح كمبيوتري النقال، ، حضرت مسبقا بعض المقالات للنشر في الموقع الالكتروني ... أبونا . وجبة خفيفة في شكلها دسمة وحيوية في مضمونها .

ثمة أمور مشتركة في مجمل هذه المقالات القادمة من دول متفرقة من العالم .



2

أعمل على كتابة ورقتي المزمع تلاوتها في مؤتمر جامعة بيت لحم حول : التعايش الاسلامي المسيحي في الشرق والغرب . وقد طلب رئيس المؤتمر الاب الدكتور جمال خضر، رئيس دائرة الدراسات الدينية، أن تكون الورقة حول التعايش الاسلامي المسيحي في الأردن . جيد هذا الموضوع . ويمكن أن نقول أن ألأردن من أكثر بلدان المنطقة هدوءا واستقرارا ... سياسيا وعيشا مشتركا بين مسيحيي هذا الشرق ومسلميه . هذا كلام جيد . ولكن المهم أن نغوص في العمق لنرى الصوت العربي المسيحي خافتا في هذا المجتمع وان كان المواطن المسيحي مواطنا صالحا يعمل على خدمة بلده وقيادته ومجتمعه بكل اخلاص وأمانة . فمؤتمر أكاديمي لا ينبغي أن يتوقف عند كلام عسلي، هو بحاجة الى أن يكون الكلام منطقيا وموضوعيا وعلميا ... وصريحا.

أما الهجرة المسيحية من الأردن، فشأنها في ذلك شأن الدول العربية الاخرى، أمست في تفاقم. من يوقفها ؟ وقبل ذلك ما – ومن - يشجع عليها ؟ ظروف وعوامل كثيرة . الا أننا لا نستطيع أن نكتم القول أن نمو الحركات الاسلامية المتطرفة اليوم، في غير بقعة من الوطن العربي، تسهم في جعل العربي المسيحي يرى في الخروج من وطنه وأرضه أفضل الحلول وأيسرها .

أجل، الصوت العربي المسيحي، والكلام هنا عن الأردن بحكم الورقة التي أحضرها، بحاجة الى مزيد من التعزيز والتشجيع والتقوية . لا يكفي أن يكون الصوت قويا ان كان في خدمة هذا أو ذاك من أصحاب السلطة . عليه أن يكون في خدمة الانسان. في خدمة حقوقه ، وفي خدمة الحقيقة . يوحنا المعمدان مات هنا ( في قعلة مكاور المجاورة لمدينة مادبا)... شهيدا من أجل هذه المبادئ. والصوت المسيحي الأردني عليه ألا يكون أقل قوة ووضوحا واستعدادا ... للموت ذبيحة على مذبح الحقيقة .

لا اريد أن ألقي عليكم المحاضرة اليوم، لكني أؤكد على أهمية حضور المؤتمر في بيت لحم لمن يستطيع الى ذلك سبيلا ، المؤتمر على درجة عالية من الاهمية ، سيما , أنه ينطلق من بيت لحم، أرض المسيح ، ومن جامعة بيت لحم التي طلب البابا بولس السادس أن تكون في خدمة الشعب المسيحي في مدينة المسيح، بعد زيارته التاريخية الى هذه المدنية عام 1964.



3

مقالات أخرى أعمل على وضعها في القطار ، الأول للأب الدكتور وأستاذنا الجليل بيتر مدروس. المسيحية تحت الخيمة العربية . عنوان مأخوذ، كما يقول صاحبه ، من كتاب للأب رفيق خوري . ويتحدث الأب مدروس في مقاله عن الآمال والطموحات والالام والمخاوف لدى العربي المسيحي اليوم. ويحذر من شعور المسيحيين من الخجل أو الضعف أو الانهزام. مقال ممتع نظرا لاسلوب الأب الكاتب ، لكنه أيضا مهم سيما وأنه يأتي من كاهن مقدسي، أي من مدينة القدس، من مدينة السلام الجريح . من مركز المسيحية التي بات أبناؤها المسيحيون يرحلون ... فأمسوا اقلية صغيرة ... متفرقة ومنقسمة .

ومقال آخر من الموصل، من قلب العراق الجر يح . لا يكتبه الصديق الدائم المونسنيور بيوس قاشا من كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد لينظر من بعيد، بل ينبع من العراق ذاته، من حيث الوجع اليومي للمواطنين العراقيين ، كما للمسيحيين، انها رسالة تشجيع من قلب العراق ، يبثها المونسنيور بيوس قاشا، الذي عودنا على مقالاته الرائعة وصوته الصارخ. عله يجد في عالم اليوم آذانا صاغية .

وفي ذات الوقت بين يدي مقال حضرته من الصباح، للكاتب ماجد عزيزة .. من كندا، يقول فيه أن المسيحية تولد من قلب الاضطهاد. وهو كاتب عراقي يشاهد ما حل ببلده وشعبه وأخوته المسيحيين في العراق . حيث أصبحت المسيحية العراقية رمزا للاضطهاد في العصر الحديث . روما التي أكتب متجها اليها الآن كانت رمزا لاضطهاد العصور الاولى . اليوم العراق بكنائسها وشهدائها هي رمز للاضطهاد الحديث . يا للعار ألم يصح الانسان بعد. ألا يعرف أن السيف ان استخدم استخداما عبثيا لا يخدم الدين وانما يهدمه من أسسه وجذوره ؟ الايمان والسيف لا يجتمعان أبدا في مساؤ واحد.



5

سلام على العرب المسيحيين . سلام على رسالتهم الحضارية التي أسهموا بها اسهامات جليلة .

سلام على دماء الشهداء التي ما زالت تسقط في كل بقاع الدنيا ، وسلام خاص الى دماء الشهداء المسيحيين الذين ما زالت تسيل دماؤهم صارخة من جوف الأرض. ماذا عملت بأخيك يا قائين؟

وسلام على المواطنين المسلمين في الوطن العربي الذين يهمهم أمر أخوتهم العرب المسيحيين . ويضرهم ان هؤلاء أختاروا الخروج والهروب من أوضاع معاصرة تعيشها المنطقة برمتها.

سلام على كل من يبذر بذرة الحوار والتعاون المصالحة في هذه المنطقة . هنالك العديد من الأصوات المعتدلة ، بدون شك . مسلمة ومسيحية . لكنها بحاجة الى أن ترفع الصوت عاليا وتقول كلمتها ... ان العرب المسيحين ليسوا ضيوفا طارئين على هذه المنطقة . هم ليسوا بحاجة الى حماية أحد. قال معلمهم المسيح: ان أعمالي تشهد لي. وهم أيضا أعماله الحسنة وسمعتهم الطيبة تشهد لهم . هم فقط بحاجة الى نظرة من الآخر كما ينظرون هم اليه: احترام متبادل واعتراف متبادل بالحقوق والواجبات . هم ليسوا بحاجة الى أكثر من مجتمعات ودول دستورية تعطي لكل حق حقه من الأمان ، وأفضل السبل التي يعطش اليها عالمنا العربي هو تحقيق الحرية الدينية .



6

وكلمة علي أن أقولها . ان معظم المقالات التي أتعامل معها هي مقالات مكتوبة بأقلام رجال الدين . هذا جيد لأن رجل الدين لدينا يقوم بواجبه في التنوير وفي قول كلمة الحق .

لكن الواجب يحتم القول أننا بحاجة الى أصوات وأقلام العرب المسيحيين من العلمانيين، غير المكرسين. أين صوت شعبنا المسيحي .... فليقل كلمته بكل حرية ووضوح وبساطة ، وليعبر بنفسه عن مخاوفه وآماله ... عن مكامن القوة لديه، كما عن التحديات والصعوبات التي تقف في وجهه اليوم . لدينا والحمد لله بعض الأقلام التي وجدت في "أبونا" منبرا حرا للتعبير. ولهم كل الشكر والتقدير.

لكننا بحاجة الى المزيد من النضوج لمسيحيينا ، والكتابة تعبير عن هذا النضوج.

هيا اذن ... نحن بالانتظار ...



7



في القطار السريع من مدينة فيرونا الى روما... أشطح بفكري بعيدا. أفكر بالمسيحين العرب وقضاياهم العادلة وحقوقم المسلوبة أحيانا . أفكر بمخاوفهم التي لم اشعر أن المسيحيين هنا يأبهون لها . مثل هذه السيدة الفضولية الجالسة الى جواري .... تفاجأت باللغة العربية على جهاز الحاسوب معي . أظهرت لها الموقع الذي أعمل عليه . عليه صور في هذا العدد عن مريم العذراء لمناسبة عيد الانتقال وقداسة البابا والقديسين والصلبان ... فكرت قليلا وأظهرت جوهرتها : آه أنت اذا من ديانة الكريشنا ... يا هملالي ...! قلتها ولم تفهمها هي . كل هذه الرموز ولا تدرين هوية الموقع ؟

خوفي أن يكون مثل هذه السيدة كثيرون وكثيرات مما يجهلون الديانة المسيحية أصلا . وبالتالي لن نطلب منهم ومنهن الاهتمام بما يسمى العرب المسيحيين.

أما في الشرق . فبعض الأصوات المتطرفة تريد من العرب المسيحيين أن يأخذوا قطارا سريعا كهذا ، يرحلون منه الى أماكن شتى في الوجود؟ ومن المسيحيين المشرقيين من يرضى بذلك، ويود الرحيل حقا . ومنهم في المقابل من يرفض المشروع جملة وتفصيلا ، حتى لو كانت تذاكر السفر مجانية ... فالثمن غال ويتجاوز المجوهرات والدراهم... وهم مصممون على البقاء في أماكنهم ... يشهدون للمسيح القائم في بلدانهم وان باتت أحيانا تصغر ولم تعد تطيق وجودهم فيها .

لا أحد منا يعرف ماذا يخبئ المستقبل، دعونا نضعه بين يدي الله .

مع كل التحية .

الأب رفعـت بدر

في القطار من فيرونا الى روما

17\8\2007
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://me7yoo.yoo7.com/
 
أفكار في قطار...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
me7yoo :: الفئة الأولى :: الموضيع الدينيه-
انتقل الى: