كهنة المحافظة يحتجون أمام محافظ رام الله

كهنة المحافظة يحتجون أمام محافظ رام الله

يوم الأثنين 2007/08/20 عقد اجتماع بين محافظ رام الله والبيرة السيد أبو علي وقائد الشرطة مع الرئيس الروحي لرام الله واللواء الأرشمندريت ميلاتيوس بصل وكهنة الطوائف المسيحية في المحافظة، وقد قدم الارشمندريت لمحة سريعة عن التجاوزات الفردية من قبل بعض المواطنين وافراد الشرطة وتعديهم على المواطنين المسيحيين كونهم مسيحيين، والاعتداء على دور ورموزها، وقد أشير إلى التحريض الذي يدعى إليه من قبل بعض خطباء المساجد.

كما وتقدم كل من الكهنة بلمحة مختصرة عما يراقبونه من هذه التجاوزات. وطالب الكهنة بعمل لقاءات دورية عادية مع عطوفته ومع رجال دين مسلمين. وأشار أيضاً الأرشمندريت أن هذا اللقاء ليس شكوى على أي من أفراد الشرطة أو الخطباء أو مجموعة معينة، وإنما اللقاء عبارة عن خطوة وقاية وتدارك لعدم تفاقم الأمر.

وبدوره أكد عطوفة المحافظ على ضرورة الوحدة الوطنية، وأنه سعد جداً بتقبل الملاحظات من الكهنة، وأنه سيعمل جاهداً على عدم تفاقم الأمر.

كما واشار قائد الشرطة أن عدد أفراد الشرطة قليل نسبياً لحاجة البلد، ولكنه يبذل جهده لتحسين الوضع، وأنه على استعداد للحد من هذه الظاهرة.

وأخيراً تقدم الكهنة بتلسيم عطوفته مذكرة مرفوعة لسيادة الرئيس أبو مازن نصها ما يلي:

سيادة الرئيس محمود عباس -أبو مازن- حفظه الله رئيس دولة فلسطين

تحية فلسطينية وبعد،

على هذه الأرض الطيبة، عشنا منذ آلاف السنين ونحن نتفاعل مع غصن الزيتون ونبع الماء ولا زلنا نفخر بأرضنا المقدسة التي عطرتها القداسة منذ أن داس ترابها الأنبياء والرسل فأصبحت مهداً للديانات التوحيدية الثلاث، وقد عشنا وما زلنا نعيش الحياة المشتركة مع إخوتنا بكل آلامها وآمالها، ومنذ ذلك الحين ونحن لا زلنا نرفع الصلاة لربنا في السماء ليعم السلام في ربوع البلاد وقلوب العباد.

من هذا المنطلق نحب أن تستمر هذه الروح الجميلة من حرية العبادة للجميع, وحقوق المواطنة المبنية على أرضيه المساواة الكاملة في الواجبات والحقوق, لهذا نرفع إليكم بعض التخوفات التي تولدت لدينا نتيجة بعض السلوكيات التي صدرت عن بعض رجال الأمن وبروز بعض الظواهر الاجتماعية الغريبة في رام الله و اللواء، وتفاديا لتكرارها وحرصا على لحمة الصف والوحدة الوطنية نرغب في طرحها على سيادتكم، وهي على النحو التالي:

1. احترام الرموز والشعارات الدينية المسيحية، التي لمسنا عدم احترامها في الآونة الأخيرة.

2. الاعتداءات المتكررة على الممتلكات الكنسية وحرمة بيوت العبادة.

3. ظهور ظاهرة غريبة على مجتمعنا وذلك من خلال كتابة شعارات مناهضة للوجود المسيحي على جدران الكنائس وفي الأماكن العامة.

4. المبالغة في التعذيب لبعض المسيحيين من قبل رجال الأمن دون معرفة الأسباب في حالة اعتقالهم أو حتى الاشتباه بهم.

5. التعدي على الوجود والعقائد المسيحية من قبل بعض خطباء المساجد ونعتهم بالكفر والشرك والصليبية والعمالة للغرب بألفاظ تجرح المشاعر.

6. تحريض الطلبة المسلمين على عدم التوجه إلى المدارس المسيحية.

7. التقاعس في حل بعض القضايا التي تهدد الوحدة الوطنية، خاصة عندما يكون أحد الأطراف مسيحياً.

8. عدم تنفيذ قرارات سابقة بخصوص عطلة يوم الأحد وتعليم التربية الدينية المسيحية في المدارس الحكومية المختلطة.

لذا نأمل عقد لقاء مع سيادتكم لشرح الأمر ومتابعة التواصل مع قيادتنا الفلسطينية الرشيدة، ونقترح ما يلي:

الإيعاز للجهات المعنية من قوى الأمن وخطباء المساجد والتربية والتعليم لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظواهر الغريبة عن مجتمعنا وللمحافظة على الوحدة الوطنية.

كنا ولا زلنا ممن يؤمنون بان الوطن للجميع وبأن الجميع للوطن، لذا نتطلع إلى تعاون مثمر مع سيادتكم لنحافظ معا على هذا الوطن سليما معافا.

رعاة كنائس رام الله وللواء:

الأرشمندريت ميلاتيوس بصل الرئيس الروحي لرام الله واللواء، الأب رائد أبو ساحليه كنيسة اللاتين الطيبة، الأب يعقوب خوري كنيسة الروم رام الله، الشماس إبراهيم نيروز الأسقفية رام االله، الأب نقولا عقل كنيسة الروم عين عريك، الأب عيسى خوري كنيسة الروم بيرزيت، الأب داود خوري كنيسة الروم الطيبة، الأب فارس خليفات كنيسة روم كاثوليك رام الله، الأب أكثم حجازين كنيسة اللاتين رام الله، الأب عزيز حلاوة كنيسة اللاتين بيرزيت، الأب عمانوئيل عواد كنيسة الروم رام الله، الأب جاك نوبل عابد كنيسة الروم الكاثوليك الطيبة، الأب عبدالله سمرين كنيسة الروم عابود، الأب فراس عريضة كنيسة اللاتين عابود، القس رامز عنصرة اللوثري رام الله.