المحبة الأخوية
يحكى أن راهباً قديسا مات وفي طريقه إلى محكمة الديان العادل قال بينه وبين نفسه: لست خاضعا بعد لوصايا الله. فماذا عليّ أن افعل لكي ارضي الله؟ عليّ أن اتألم كي اعوض عن خطايايّ التي بها أهنت الله. قال هذا ورمى بنفسه في جهنم ليتألم. رآه ملائكة السماء يرمي بنفسه في جهنم. فاحتاروا وارسلوا أمرا من الله إلى رئيس جهنم يقول: اطفىء نار جهنم ما دام الراهب الفلاني فيها. وبعد بضعة أيام دعا رئيس جهنم الراهب وتوسل اليه أن يغادر جهنم لان المكان ليس مكانه وخصوصا لان الشيطان لا يريد أن يتعطل عمله في جهنم بسبب وجود الراهب فيها، لان الأنفس الخاطئة يجب أن تتعذب. فهم الراهب قصد الشيطان فقال له: ما دام الأمر هكذا، لن أغادر جهنم إلا وجميع من فيها معي. فأنا امضيت حياتي على الأرض اهدي الخاطئين، وأريد أن امضي ابديتي في خلاص الهالكين. (تقول الأسطورة أن الراهب كسب الرهان أمام الشيطان).