me7yoo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

me7yoo

منتدى شباب بيت جالا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "الصهيونية المسيحية" وعقائدها التلفيقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نخلة صراص
Admin
Admin
نخلة صراص


عدد الرسائل : 81
العمر : 35
الموقع : http://na5la88.hi5.com/
العمل/الترفيه : Student
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

بطاقة الشخصية
افكار:
حلول:

"الصهيونية المسيحية" وعقائدها التلفيقية Empty
مُساهمةموضوع: "الصهيونية المسيحية" وعقائدها التلفيقية   "الصهيونية المسيحية" وعقائدها التلفيقية Icon_minitime2007-08-17, 00:31

"الصهيونية المسيحية" وعقائدها التلفيقية

جيروم شاهين


يستغرب العديد من الناس الكلام عن تيار منظم انجيلي (أو بروتستانتي) أصولي أميركي يسمّي ذاته "الصهيونية المسيحية"، ويتساءلون كيف يمكن أن يوفق هذا التيار ما بين المسيحية واليهودية، حاملاً ايديولوجيا صهيونية مؤسسة على تعاليم الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
فما هو موقف الطوائف المسيحية من هذا التيار؟

في الواقع، هناك ارتباك كبير في تصنيف هذا التيار. وأكبر دليل على هذا الارتباك النقاش الدائر لدى المسيحيين، وخاصة لدى المسيحيين العرب، الكاثوليك منهم، والارثوذكس وحتى الانجيليين، حول تسمية هذا التيار. لذلك، عندما يتفحّص الباحث الكتابات المنشورة حول هذا التيار يتوقف عند تعدّد العناوين واختلافها. من تلك العناوين: الصهيونية المسيحية ـ الصهيونيون المسيحيون ـ المسيحية المتصهينة ـ الأصولية البروتستانتية ـ الأصولية الانجيلية ـ الأصولية المسيحية ـ الصهيونية المسيحية الأصولية.
حسماً لهذا الارتباك نستطيع القول، أولاً، ان التسمية الموضوعية الحقيقية هي: "الصهيونية المسيحية". ونرتكز في هذا القول بشكل خاص على أحد أهم الاختصاصيين في هذا الشأن، ستيفن سايزر، وهو قسيس انجيلي، له عدة كتب عن هذا الموضوع إضافة إلى أطروحة دكتوراه نشرت في كتاب بالانكليزية.
ونستطيع القول، ثانية، ان الارتباك يأتي من خشية بعضهم من أن تؤدي التسمة (الصهيونية المسيحية الانجيلية) إلى اعتبار أن جميع الانجيليين الأميركيين هم صهيونيون وهذا يتناقض تماماً مع الحقيقة والواقع. أخيراً، يأتي الارتباك من عدم فهم الكثيرين كيف يمكن لهؤلاء الصهيونيين المسيحيين أن يعتبروا أنفسهم مسيحيين ويطعنون بعقائدهم أهم الأسس العقائدية التي انبنت عليها المسيحية.
لذلك، نحاول البحث، في هذا المقال، وباقتضاب، في مضمون عقائد الصهيونية المسيحية، مشيرين إلى تناقضاتها مع العقائد المسيحية الأساسية، لا سيما بالتأويل المغرض والتلفيق المتعمّد. أما الترجمة السياسية لعقائد الصهيونية المسيحية، ولا سيما في دعم إسرائيل خاصة والصهيونية عامة فنتركها لظرف آخر.
1 ـ القراءة المستقبلية والحرفية للنبوءات هي الأساس العقائدي الأول الذي تقوم عليه جميع المواقف المسبقة، وينمّ عن توتر داخلي، وتناقض وعبثية.
2 ـ الاعتقاد بأن اليهود لا يزالون شعب الله المختار، وبأنهم ينفصلون عن الكنيسة. من نتائج هذا الاعتقاد أن إسرائيل تتفوّق على الكنيسة وتحلّ مكانها على الأرض. إن هذا الموقف يبتعد عن نظرة العهد الجديد الذي يسبغ طابعاً شمولياً على مفهوم شعب الله.
3 ـ الاعتقاد بعودة لليهود أخيرة إلى صهيون. إن كتاب العهد القديم لا يتحدث مسبقاً عن أي عودة أخرى في المستقبل. ويسوع نفسه رفض مثل هذه التوقّعات.
4 ـ يعتقد الصهيونيون المسيحيون أن الأرض، وإسرائيل الكبرى، تمتد من نهر مصر إلى الفرات، وأن هذه الأرض انما هي ميراث اليهود الذي وعد به الله ابراهيم ونسله إلى الأبد. الإعلان التدريجي في الكتاب المقدس يُظهر أن هذه الدعوة كانت مشروطة. ومن منظور العهد الجديد، أصبحت شمولية، تنطبق على الكون بأسره.
5 ـ يعتبر الصهيونيون المسيحيون أن أورشليم، أو صهيون، هي عاصمة أبدية لليهود وغير قابلة للتقسيم. غير أن العهد الجديد يخلو ممّا يمكن أن يبرّر مثل هذا الادعاد.
6 ـ يقول كثيرون من الصهيونيين المسيحيين بوجوب إعادة بناء الهيكل وإعادة إدخال نظام الذبائح لكي يتمكن المسيح الدجّال من تدنيس هذا الهيكل قبل عودة يسوع. العهد الجديد يشدّد على أن الهيكل، والطبقة الكهنوتية، ونظام الذبائح، قد أصبحت، بعد موت المسيح، بلا فائدة، وأن الإبقاء عليها جحود كبير.
7 ـ المستقبل القريب، عند كل الصهيونيين المسيحيين، هو مستقبل متشائم.
ففي زعمهم، ستقع حرب هرمجدّون، ويموت فيها ثلثا الشعب اليهودي قبل عودة المسيح ليخلّص البقية. وسوف يدين المسيح العالم على أساس معاملة الشعوب لليهود.
ثمة مشاكل أساسية اخرى يعاني منها لاهوت الصهيونية المسيحية، ومنها:
إخراج وعود البركة المقطوعة للشعب اليهودي عن سياقها الميثاقي. كما أن الصهيونيين المسيحيين يفصلون الوعود المقدّمة إلى الشعب اليهودي عن أساسها في العهد وعن سياقها التاريخي، فارضين تفسيراً مستقبلياً مصطنعاً. وثمّة افتراض ضمني بأن العهد القديم والعهد الجديد يستمرّان، بتوازٍ في المستقبل، باعتبار أن الأول يتحدث عن مقاصد الله لإسرائيل، والثاني عن الكنيسة. إن هذا الموقف يخالف الطريقة التي يفسّر بها العهد الجديد العهد القديم، ويتمّمه، ويحقّقه، وأحياناً يلغيه. في العهد القديم، جاء وحي الله، في ظل، وصورة، وفي شكل، ونبوءة. اما في العهد الجديد فقد اكتمل هذا الإعلان التدريجي في الحقيقة وتحقّق في يسوع المسيح.
في سياق الحركة الأوسع، يتمحور تركيز الصهيونية المسيحية الأخروي حول استعادة المملكة اليهودية، لا حول جسد المسيح. وثمّة تركيز على دولة إسرائيل المعاصرة بدل الكلام على صليب المسيح. بموت المسيح التكفيري على الصليب، بطُل الهيكل ونظام الذبائح المعمول به. وقد تحقّق هذا الحكم في دمار الهيكل سنة 70م. أما القول بأن الهيكل ينبغي أن يبنى ثانية، إنما هو قلب لنمو الإعلان الكتابي وإدعاء بأن عمل المسيح لم يتمّم ولم يكتمل.
تضع قراءة الصهيونيين المسيحيين الخاصة بالتاريخ والأحداث المعاصرة، والمدعومة بتفسير مشكوك في أمره لنصوص منتقاة من الكتاب المقدس، إسرائيل والشعب اليهودي بمعزل عن الشعوب الأخرى في الشرق الأوسط. وبذلك، يبرّرون العرقية المرضية التي تعتري الصهيونية.
إنها حقاً التلفيقية العقائدية في خدمة مشاريع الهيمنة السياسية والإقصاء والاحتلال والعنصرية. المسيح والمسيحية براء ممّا يسمّى "صهيونية مسيحية"!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://me7yoo.yoo7.com/
 
"الصهيونية المسيحية" وعقائدها التلفيقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
me7yoo :: الفئة الأولى :: الموضيع الدينيه-
انتقل الى: